تعرف على أهمية الحوار الوطنى فى مناقشة قضايا تشغل المواطن

الحوار الوطني يعتبر تبادل الآراء حول القضايا المهمة بين مختلف فئات الشعب السياسية وفصائله العاملة، والتحزب والاختلاف الفكري جزء من طبيعة الإنسان، لذلك تنشأ الأحزاب السياسية في الدول التي لها رأي سياسي خاص بها ورؤيتها المستقلة للأمور بناء على قناعاتها وفهمها وتقييمها للمصلحة، وعادة ما تنشأ تفسيرات مختلفة من هذه الأحزاب والأسماء والكيانات السياسية، وقد تتعارض مع بعضها البعض، مما يؤثر على نهج العلاقات اليومية بينها في البلاد ويؤثر على بعض القرارات، لذلك من الضروري اعتماد سياسة الحوار بينها بهدف الوصول إلى رأي توافقي يحقق رؤية وطموح الجميع.

الحوارات الوطنية هي عمليات سياسية تقودها أيادي وطنية وتهدف إلى توليد التوافق بين مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الوطنيين في أوقات الأزمات السياسية الحادة، أو في حالات ما بعد الحرب، أو خلال التحولات السياسية طويلة الأمد، بحسب دراسة أجراها مركز فاروس للدراسات الاستراتيجية.

في 26 أبريل 2022 أطلق الرئيس السيسي دعوة الحوار الوطني، في إطار المشاركة الوطنية تحت مظلة الجمهورية الجديدة، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. ومنذ ذلك الحين انطلق القطار بمشاركة كافة القوى السياسية والحزبية، وعقد مجلس الأمناء عدة جلسات انتهت بوضع الرؤية النهائية لآليات الحوار والنقاش، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية. ويمكن الإشارة إلى أنه بمجرد أن تدعو الدولة – ممثلة في رئيس الجمهورية – لمثل هذا الحوار، وهي في أوج قوتها وصلابة مؤسساتها؛ فهذا يعني أن الدولة قد خطت الخطوة الأولى لإنجاح الحوار. وجاءت الدعوة لحوار وطني يجمع المصريين “دون استثناء” من الرئيس “السيسي” الذي لا ينتمي لأي طرف في المجال السياسي المصري، وهذه الدعوة من الرئيس هي حجر الزاوية الأول لإنجاح الحوار الوطني.